والهدف من هذا الاستقراء هو تبين أوجه منهج شوقي ضيف ، وتسجيل أبرز المناهج الموظفة في دراسته للأدب العربي.
******
لقد تصدى شوقي ضيف في العديد من مؤلفاته لدراسة الأدب العربي ، من جوانب عديدة ،أظهرها التأريخ للأدب العربي ، ضمن سلسلة تاريخ الأدب العربي ، بعدما رأى أن جهود المحدثين من عرب ومستشرقين(1) لم تبسط الحديث في الأدب والأدباء العرب على مر التاريخ بسطًا مفصلًا(2)من الجاهلية إلى العصر الحديث.
لذلك سعى جاهدًا إلى التركيز على دراسة الأدب بمعناه الخاص (3)، من خلال الجمع بين أنظار منهجية متباينة ، لدراسة الظواهر الأدبية " عصورًا واتجاهات وتيارات ، أو أشكالًا أدبية ، أو شخصيات أدبية " (4)، مما يساهم في نقل التصور الشمولي لتاريخ الأدب بشقيه " الشفاهي والكتابي" (5) ، مع التأكيد أن دراسة حاضر الأدب لا تنفصل عن ماضيه لذلك لا بدّ من تأصيل الظواهر والموازنة بينها (6).التفاصيل»