كان جوته هو الذي اكتشف أن حجمالكاتب ووزنه يتحددان بمقدار امتزاج إنتاجه بثقافة أمته ومجتمعه . شعرت بأهميةمغزى هذه العبارة ودلالتها وأنا أقرأ كتاب (أوراق تاريخية) الصادر مؤخراً عن ( دار عين للدراسات والبحوثالقاهرة 2011م).للشيخ والمؤرخ قاسم عبده قاسم. حيث بدا لي خلال أوراقه ؛ كعالم يبحث عن جوهر وظيفة المؤرخ في أمته يتحيزلها وينحاز لقضاياها ، ويعلن عن انتمائه لهذه الأمة مفتخراً بذلك ، ولكن ليس منهذا النوع من الفخر الذي يقعده متغنياً بمجدها الغابر ، أو بماضيها الذهبي ، أوالبكاء على أطلالها ، وإنما يبحث عن الحي في الأمة في عالم أفكارها وحياتهاوفاعلياتها ويبحث عن ضرورات الإحياء ، ومساراته فيها ملتزماً بأصول ذاكرتهاالحضارية الحافزة الدافعة الرافعة ،رغبة منه لإحياء كل ما يعينها على البقاءوالحياة والشهود . وفي إطار ذلك الفهم والوعي تحركت ثوابته الحضارية ورسالة المؤرخالكفاحية لتتفاعل لتخرج أجندته البحثية أوراق تاريخية تحفز كل مناطق المسكوت عنهفي التاريخ المصري .التفاصيل»