مركز ميسان العالمي للحوار والتنمية الثقافية، هيئة مستقلة غير حكومية، ترى في الحوار الحر والبناء بين الثقافات والحضارات، أسلم طريق لبناء مجتمعنا البشري، وتعتقد أن السلام بين الشعوب على كوكبنا، ونبذ العنصرية والأفكار والممارسات التي تدعو إلى الكراهية والاستعلاء والتطرف، هي ثقافة القرن الحادي والعشرين بأمتياز
    على أبواب القاهرة
    14/10/2010

    مثل طمي خلاَّق

    أحبُّ أن أبدأ تدوين رحلتي هذه، بتذكر كل الرحالة الذين زاروا مصر عبر مراحل مختلفة من التاريخ ولأسباب شتى، وقد يُسعفني تخيل أجزاء متناثرة مما عاشوه وأحسوا به .

    في كل رحلةٍ لي ،سواء كتبتُها أو تركتُها في وجداني ضمن أرشيفٍ صامت، أحبُّ قراءة أشياء كثيرة عن البلد الذي أزوره، سواء من التراث أو من تآليف حديثة ومعاصرة لعرب أو أجانب . مثلما هي قراءاتي الدائمة للرواية العربية وضمنها السرود المصرية.إنها تجعلني قريبا من المتخيل العام لأرض الكنانة ؛كما شكلت النصوص الرحلية إلى مصر أو تلك العابرة منها إلى الديار المقدسة مرجعية هامة لي.



    هذه المرة، قرأتُ فقط للصُّبيحي السَّلاوي رحلته الطريفة إلى مصر ،كما قرأتُ ما أمدني به الدكتور عماد أبوغازي من دراسات خمس له حول " مصر قصة حضارة"، وعكفتُ على قراءة الكتاب الذي أهداني إياه الصديق العزيز جمال العسكري "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة "لابن تغري بردي الأتاباكي.

    كما أسَرَّ لي، رفيقُ رحلتي، عبد المنعم بونو أنه يحوزُ كتابا نادرا لأديب من غواتيمالا اسمه انريكي كوميت كاريو زار مصر في مطلع العقود الأولى من القرن الماضي ، ودوَّن رحلة طريفة بعنوان (انطباعات من مصر) نشرها سنة 1919 .. فاقترحتُ عليه تخصيص جزء من وقته لترجمتها.

    قراءاتي قُبيل الرحلة وبعدها، ركزتُ فيها على نصوص بعينها تروي عطشي وكأني بذلك أسعى إلى تمديد وتحويل الفترة القصيرة التي قضَّيتها بمصر إلى آلاف السنوات.

         ***
    من غريب المصادفات أن يبدأ الأسبوع الذي سأسافر فيه بمتاعب لا حصر لها، يمكن اختصارها ،دون تفصيل فيها ،في رفض السفارة المصرية منحي التأشيرة بدعوى أن الثلاثة أشهر مدة الصلاحية المتبقية بجواز سفري ،غير كافية كما تنص على ذلك القوانين، وقد جرَّبتُ إعداد جواز جديد ،غير أن ترتيبات النظام المستجد للجواز البيومتري المرتبط بدار السكة في الرباط ،يتطلب على الأقل عشرة أيام، فعاودتُ الاتصال حيث تدخَّل الصديقان وائل شلبي من المجلس الأعلى للثقافة بمصر وحسن حسني من ملحقية الإعلام المصري بالرباط... وتجاوزنا القوانين وتسلمتُ التأشيرة.

    في نفس الأسبوع ، قُبيل السفر،كنتُ كل يوم وابتداء من الساعة السادسة مساءً ،أتواجدُ رفقة عدد كبير من الأدباء والمثقفين والأصدقاء ومواطنين أيضا بساحة السراغنة وسط الدار البيضاء لحضور ومتابعة أشغال اللقاءات المفتوحة على الهواء الطلق، ضمن معرض الكتاب الكازابلانكي والذي انعقدت دورته الثالثة تحت شعار "مغاربة الهامش"، في إشارة ساخرة مُعارضة لشعار معرض النشر والكتاب المنعقد بالدار البيضاء في يبراير ألفين وعشرة " مغاربة العالم "، والمنظم من طرف وزارة الثقافة .
    كان عليَّ التوجه نحو مطار محمد الخامس ،وهو على بُعد أربعين كيلومترا جنوب الدار البيضاء، يوم السبت ثامن ماي في الساعة التاسعة ليلا، لذلك رتَّبنا ندوتنا الأخيرة وسط الساحة ابتداء من الساعة الخامسة في موضوع حول انتقاد ومحاكمة السياسة الحكومية، والخراب الذي تجُرُّه على الجميع.

    كنتُ سعيدا ونحن نتلمس جزءا من أحلامنا.. شيء مشترك نعتز به، بل وأنا أرتجل كلمتي، انسابت مني فقرة دالة، قلتُ فيها :

    "... نُجدد التأكيد على عهدنا الذي التزمنا به أمام المثقفين منذ عشرين يبراير الماضي .وأقول أن زمن الصمت المريب قد ولّى ..ولن نُسلِّمَ رؤوسنا لأحد .وأقول أيضا بأن القوس قد أوتيت باريها فانهضوا أيها المثقفون ولا تترددوا ..واضربوا بأفكاركم ونصوصكم وجه العبث والصمت وحقارة الزمن الذي لا ينصف الكلمات.
    "... إننا ونحن نخوض انتفاضتنا لا ننوبُ عن أحد ..لأن الجميع منخرط معنا .نحن جميعا أبناء الشرط التاريخي العصي ، بأخطائه التي تريد تدمير جيل المثقفين وهَزْم خيالاته .نحن أبناءٌ شرعيون لعبد الكريم الخطابي والمهدي بنبركة وعلال الفاسي ..كما نحن أبناء سي أحمد اليبوري ومحمد نوبير الأموي أمد الله في عمريهما ..نتمثل قيمهم الثقافية والفكرية ونواجه بهم كل المنبطحين الذين خذلوا أصواتنا وصنعوا من جلودنا نعالهم للركض في الأمتار الثلاثة عشر الأخيرة نحو بنيقات دار المخزن .."
    وكنتُ أريد التصريح بكلام لم يأت وقته بعد ،للجهات التي مازالت تشك في مرجعياتنا، لنؤكد على الاعتزاز بالذين يحرسون أحلامنا ويُعَلّموننا ، وقد مرَّت على طرف لساني أسماء أخرى لأنبياء وشعراء وثوار من لحمنا ودمنا ،من قارتنا وآسيا وأوربا وأمريكا اللاتينية... جميعهم صاغوا لحظتنا المنبثقة مثل طمي خلاَّق.
    انتهينا في الثامنة والنصف ومباشرة توجهتُ إلى البيت ثم المطار.

    •     أيام قاهرية

    وصلنا مطار القاهرة الدولي في الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الأحد، تاسع مايو ألفين وعشرة، لحضور الندوة الدولية حول "تفاعل الثقافات الإفريقية في عصر العولمة"، والتي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة في ما بين ثامن ورابع عشر مايو ، وقد كان عنوان ورقتي " الإبداع الإفريقي بين تقاليد الشفاهية والهوية الثقافية "، إلى جانب أزيد من ستين مشاركا من أدباء ونقاد وجامعيين ينتمون إلى عدد من الدول العربية والإفريقية جنوب الصحراء ، أما الوفد المغربي فكان متكونا من حسناء اللبادي ، عبد المنعم بونو ، محمد الفلاح العلوي ، ربيعة ريحان وعبد ربه ،كاتب هذه الرحلة، غفر الله له ولهم جميعا .

    كان يوما صاهدا بلغت درجة حرارته إحدى وأربعين درجة مئوية ، ورغم ذلك خرجنا في جولة تفقدية بوسط البلد، قبل أن نعود متأخرين، وقد اقترحتُ على صديقيَّ منعم ومحمد الفلاح قضاء بقية السهرة، إلى غاية الساعة الواحدة والنصف صباحا، بمقهى خان شقاوة.
    كنا ثلاثة نتداول حول مشروع مجتمع خيالي ونرسم حدوده في السماء الواسعة .الأول فينا ، مُنعم بونو، متخصص في اللغة الإسبانية والبرتغالية وخبير في آدابهما وثقافة شبه الجزيرة الابيرية فضلا عن عربيته الجميلة ؛أما الثاني فهو محمد الفلاح ، مؤرخ متخصص في تاريخ المجتمع والثقافة ،بينما أعتبر نفسي ثالث ثلاثة ،راع للخيالات المفقودة .
    ***
    القاهرة لا تُصبح مدينة بدون أحيائها المحملة بتواريخها وعمارتها وثقافتها، سواء في الجهة الغربية حيث قصر النيل وغاردن سيتي والزمالك ؛أو في شرقها بمصر الجديدة والعباسية وحدائق القبة والمصرية ..أما شمال القاهرة فتوجد به شبرا وروض الفرج والمنيرة الجديدة ؛ وفي جنوبها مصر القديمة ، المعادي، وحلوان ...وأخيرا الموسكي والمقطم وباب الشعرية والسيدة زينب بوسط القاهرة .

    أحياء هي علامات تحمل أسرارا مُعتَّقة ، تتحول إلى رسالات من وجهين ، حقيقي وتخييلي ..فهذا حي الأزهر الذي بناه جوهر الصقلي منذ 970 ميلادية حيث يوجد مسجد سيدنا الحسين بالقرب من أهم مركز تجاري وأثري ، خان الخليلي ، والذي أنشأه الشريف الخليلي كبير التجار في عهد السلطان برقوق سنة 1400 ميلادية ، وأعادَ السلطان الغوري ترميمه بعد قرن وإحدى عشرة سنة .

    وإلى جوار هذا الإرث ، يوجد حي الغورية ثم شارع المعز لدين الله بكل عجائبه ، فهو متحف تاريخي وثقافي مفتوح ، يُفتنُ باستمرار في كل الأوقات..منذ بناه جوهر و أنشأ سوره الشمالي من بابين : باب النصر وباب الفتوح أما السور الجنوبي فمدخله يحتوي على بابين هما : باب زويلة .ومن باب الفتوح إلى باب زويلة يمتد شارع المُعز والذي يُسمى أيضا بالمقطم والقاهرة والقصبة .

    ***
    يوم الاثنين، انطلقت أشغال الندوة في حفل افتتاحي بقاعة الأوبرا الصغيرة، وسط جو ربيعي معتدل الحرارة، قبل الانتقال إلى قاعة الندوات بالطابق الثالث بالمجلس لمتابعة جلسات المحاضرات والتي ستعرف مناقشات ساخنة ومهمة حول ثقافات إفريقيا بأصوات الأفارقة في الشمال الغربي والشرقي أو في دول جنوب الصحراء.

    يوم الثلاثاء، يستمر نفس المستوى ويتشعب النقاش في محاور جديدة ؛ أما ما يخص أحوال الدنيا فقد بلغ إلى عِلمنا أن سحابة بركان ايزلاندا تَعبُرُ سماء المغرب ،مما أجبر المطارات الثمانية إلى الإغلاق المؤقت، ففكرتُ بسرعة في البحث عن وسيلة أخرى للسفر إذا ما رفضت السحابة القاتلة الانسحاب عن سمائنا.

    وحتى استثمر كل الزمن القاهري بشكل جيد ومنظم ،كنتُ أنتهز فرصة السويعات بين الجلسات الصباحية والمسائية ،وتحديدا في ما بين الظهيرة والساعة الخامسة، لقضاء بعض الأشغال والزيارات.

    وهكذا زرتُ الجامعة الأمريكية الموجودة بشارع القصر العيني في جلسات عمل مع فريال غزول ووليد الحمامصي، كما زرت أصدقائي في الهيئة العامة لقصور الثقافة بعمارة العرائس، وفي المسافة ما بين الجامعة الأمريكية والهيئة ، صادفتُ مظاهرات بالقرب من مجلس الشورى، لعمال يرفعون شعارات تطالب بإنصافهم، يعتصمون ليل نهار.. في حين كانت هناك مظاهرات أخرى تحتج على استمرار قانون الطوارئ ، والذي صودق على تمديده لفترة أخرى .

    •     زمن السلطان الغوري

    منذ فترة طويلة قرأتُ للأديب جمال الغيطاني (الذي صادف حضوري بالقاهرة الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والستين) روايته " الزيني بركات" ،ثم عاودتُ قراءتها لمرات.. وفي كل مرة كان جمال التخييل في التاريخ يشدُّني.
    تذكرتُها بكل تفاصيلها الصغيرة ،كما لو أن الغيطاني قد كتبها لنعيشها مرات ومرات . تذكرتُها وقد هيأ المجلس الأعلى للثقافة للمشاركين وبعض المدعوين، فرصة اللقاء بقبة الغوري للاستمتاع بحفل فني وشعري بديع شاركَت فيه فرق فنية من مصر وخارجها.

    ونحن بداخل القبة ،في تلك المساحة المفتوحة على أكباد السماء الحنون.. والمحاطة بحيطان عالية ذات نوافذ بشبابيك حديدية، جلسنا على كراسي أمام منصة قليلة العلو ستفيض بما رَحُبت.. أغان ورقصات افريقية وأناشيد وأشعار أعادت الروح للمكان واستعادت الزمان.

    فجأة في رمشة عين، وخلال ثوانٍ معدودة، رنَّ هاتفي .كلمتني زوجتي تُطمئنني بسرعة، ثم تقول لي بأن مريم ابنتي( أربع سنوات ونصف) مُصرة على الكلام معي والدموع بعينيها .كلمتها بكلام رقيق وعابر وأساسي ،لكنها لم تكن معنية بشيء غير قولها لي وهي مفزوعة : " عُدْ إلينا سريعا يا بويا فقد توحَّشتُك بزَّاف بزَّاف ؟".

    انقطعت المكالمة وأنا أرتعش ، خائف ألا أرجع من زمن الغوري المشتعل الذي أحسست أني مندفع إليه دون العالمين وحيدا لأراه عن قرب وأحيى زمنه.متفكرا بذهول في ما قالته ولية الله مريم وكيف نادتني بكلمة بويا لأول مرة ، لأننا اعتدنا جميعا ، في البيت وكل الشاوية ، المناداة بها على والدي .

    فجأة ،ظلُمَ المكان ثم عاد إليه نوره الأزلي الأول، بالأبيض والأسود... نفس الحضور بنفس ملابسنا ،الجينز وقمصان بنصف أكمام، محاطون بجنود المملكة؛ وفوق المنصة على كرسي فخم وعال يجلسُ السلطان قنصوه الغوري بملابسه الرسمية ينظر إلينا وهو يبتسم، ثم شرد للحظة يخاطب نفسه:

    "أنا قنصوه الغوري، الملك الأشرف، الملك السادس الأربعون من ملوك المماليك بالديار المصرية. اعتقني قايتباي وجُعلتُ من جملة المماليك.انتقلتُ كثيرا وعملتُ هنا وهناك، إلى أن ذهبتُ في تجريدة عسكرية إلى حلب وتوليت نيابة طرطوس وعُينتُ حاجبا بحلب ثم نائبا بملطية.
    حكمتُ مصر خمسة عشر سنة وتسعة أشهر وخمسة وعشرين يوما وساعات قليلة ابتداء من يوم الاثنين فاتح شوال 906 هـ وانتهتْ بقطع رأسي يوم الرابع والعشرين من غشت 1516.
    لن أنسى أبدا يوم اتفق الأختاد الأمراء ،بعدما تجنبوا السلطة خوفا من بعضهم البعض، فاختاروا الخليفة الأضعف الذي هو أنا متفقين على إقالتي متى أرادوا وحتى أكون أداة لهم جميعا.
    كنتُ خائفا ومنذهلا وراغبا ، فقررت أن أشترط عليهم شرط الضعيف المهزوم والتعهد لي بعدم قتلي إذا ما رغبوا في خلعي.. فوافقوا.
    لم أكن أعرف أن كرسي السلطة به قوة آلاف الشياطين والقتلة .فتعلمت كيف أتحول بسرعة من ذلك العبد الخانع إلى الملك القاطع ،فبنيت وأصلحت وظلمت وتعسفت ونهبت في أموال شعبي حتى انقطعت المواريث وصرت الوارث الوحيد.
    لكن في مرج دايق انفصل رأسي عن جسدي وعميت فلم أستطيع جمع نفسي والعودة إلى الحياة كما عدت على الحكايات."

    عاد من شروده ...يرفع يده اليسرى فيشرع عساكر مدربون في دق الطبول وآخرون بالمزامير؛ بينما خلف القبة تقبع نساء سوداوات يزغردن دون توقف. ومن دهليز على يميني، به غرف بسقوف مقببة، خرج ستة من العساكر مدججين بأسلحتهم المتدلية من أحزمتهم، يحملون جدع شجرة زيتون في حجم متر طولا، وذات قطر مماثل. وضعوها بمكان يتوسط المنصة. وخلفها ،على عرشه، يتتبع السلطان الغوري المراسيم الجارية، قبل أن يأذن بالدخول - بإشارة ،هذه المرة ،من نظراته فقط- للعسكري السابع وهو يحمل سيفا كبيرا ؛ثم ينتظمون فوق الخشبة انتظاما، ثلاثة على اليمين وثلاثة على اليسار، أما صاحب السيف الكبير فيتوسطهما بجوار القرطة/ المذبح.

    استمر دق الطبول والزغاريد وصوت المزامير، ورأيتُ رجلا قصير القامة ،يحمل تحت إبطه كُنَّاشا كبيرا، مهرولا يجلس بالقرب من السلطان. إنه القاضي عبد البر بن الشحنة الحنفي يدُ الغوري اليمنى على مظالمه وخرقه للقوانين والأعراف الدينية والاجتماعية.

    وَشْوَشَ عبد البر للسلطان الغوري، ثم فتح دفتره ذا الصفحات الكبيرة ، فأسرع واحد من العبيد يضع الدواة والأقلام المبراة بين يدي القاضي، فقد كان يوما مشهودا حينما فُتح الباب الخلفي لنبصر صفوفا طويلة تصل إلى أبعد من المقطم،ربما، مسلسلة من أيديها وأرجلها، رجال ونساء وأطفال، جِيءَ بهم للقصاص منهم، أو ليتنازلوا عن ممتلكاتهم غصبا عنهم أو تُقطع رؤوسهم ويتم حملها لتُعلق على باب زويلة.

    شخص أعرفه جيدا أبصرته مع الداخلين ، في مبتدأ الصف، مقيدا بالسلاسل ، الشاعر جمال الدين السلاموني وخلفه المئات أو آلاف من المواطنين والأرامل والأيتام، في حال يرثى لها، فلم أشعر وأنا أقوم من مكاني شاقَّا القميص الأزرق الذي كنت أرتديه، وأصرخ في وجه السلط
    © 2009 - 2013 Sharjahmisan.com All rights reserved
    Designed by Sillat Media & Managed by Ilykit